إن الذين يعانون من القلق الكثير يتركون
أنفسهم نهبا لأفكار شتى عندما يحاولون النوم، إلى أن يصطنعوا في النهاية وخلال دقائق
معدودة مزيدا من المشكلات. ومع هذه المشكلات كلها تسأل نفسك كيف لي أن أنام؟
والليلة، عندما تبدأ في استعمال فرشاة
الأسنان، عليك أن تجد شيئا ما تود أن تفكر فيه عندما تأوي إلى الفراش. فإذا تزاحمت
لديك أفكار أخرى فارجع تفكيرك لذلك الموضوع.
سوزي ، سيدة تكره أوراق البريد الكثيرة، فهي
لا تضيع وقتها وحسب، بل إنها تسبب في زيادة النفايات وكثرتها، و(سوزي) تعجب من
الناس كيف يلقون هذا الحجم من النفايات وهم يقولونك إن حفر ردمها قد امتلأت بها.
إذن ما مصير هذه النفايات الملوثة للبيئة
وبخاصة ما ينجم عن المصانع النووية وما تخلفه الكيماويات السامة؟
ما صورة البيئة في الجيل القادم أو في جيلين؟
أمن الممكن أن تستمر الحياة على الكرة الأرضية؟
كثيرون منا ينحون بتفكيرهم قبل النوم هذا
المنحى. فانزعاج (سوزي) يتجه نحو مستقبل هذا الكوكب، وتتزاحم هذه الهموم لتسبب في
الكبت والقلق بدلا من الاسترخاء، وتجعل الناس من أمثال سوزي يبحثون عن وسائل
مساعدة على النوم.
والكثيرة من هذه الأفكار التي نعرفها الآن، حتى
وإن لم تقدنا إلى موضوعات جادة مثل مصير الكرة الأرضية، فهي مقلقة وتجعل من النوم
أمرا صعبا. وعندما تتقاذفنا هذه الأفكار فإننا نغدو في توتر أكثر وأقل استعدادا لإغلاق
أعيننا وإغلاق عقولنا لننام في سكينة وهدوء.
في دراسة حول طلبة الجامعة تبين أن الانتقال
من فكرة إلى أخرى قبل النوم مقرون بنوم سيء وهم وقلق فتعاسة. إن من ينعمون بنوم
هادئ راضون عن حياتهم بمعدل 6 بالمائة أكثر ممن ينامون نوما عاديا وهم أيضا راضون
عن حياتهم بنسبة 25 بالمائة أكثر من أولئك الذين لا يحصلون على نوم جيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق