من مزن الكلام

سيدتي ..!

و ان لم يحن بعدُ خطبٌ جلل

فرحيلك في قلبي كخطب السواد !

آه !!..كم هو محزن

 أن تنحدرشموسك للمغيب.. !

ماذا سيبقى بعدك غير ذكرى موجعة

و شجن..!

و همسات ليل بين القلوب..

و ذكرى سمفونية عزفتها الحروف !!

سيدتي..

انت حبيبة على نبضي رست مراكبها ..!

 بل انت ..

أنت انثى علمتني كيف أرسم الحب من جديد..

دعيني ..!

دعيني أقدم لك وردا و زهرا

 قبل مراسيم الوداع..!!

دعيني أبكيك قبل أن يحن شبح الأفول !

أنت قمر هَلَّ بسماء قلبي و المدى ..

انت طائر غريد عشه مهجتي !!

على صخب خبر الرحيل..

 صليت في محرابك آخر صلاتي

و شربت من كؤوس الفراق المُرَّةِ ،

حنظل أشجاني ..

كل نوارس العشق في حضرتك..

 تغازلني !!

في شهوة الجرح ..

تنهار كل قناطير العبور..

أي لسان فصيح سيعلن للكون فراقنا ؟؟

من وله مخملي و من نبيذ فؤادي..

و من غسق موغَلٍ في الحرف

أثملتني تلك الجفون ..

 فرسمتُك كما اشتهي ..!

بيننا حب ..

و رزنامة امنيات محاصرة في منافي الذهول..!!

بيننا البحر و مسافات طوال ..

و بيننا عهد سيمضي كما سنمضي في بحر الخيال..!

و لأن رسالتك أشرف و انبل مما يقال..

فالله اسأل ان تسعدي كي يسعد قلبي

و تحققي الآمال و حسن المآل..

لأجل هذا و لأجل ذاك الوليد ..

و انت ترحلين سأكتفيبقبلة للوداع !!

و دمعة يتيمة على خدي!

كي أرسمك لحظة من لحظات النزيف ..

ممسك أنا بخيط الأمل ..

و بخيط فجر قديم ..

سأعد لك فستان عرس ما بعد الرحيل..

و من بعض خيوط الشمس

 دعيني أنقش عشقنا ..

على مواويل عصافير الخريف !

قبل ان تسقط في رمل صحرائي القاحلة

دمعة تلك العيون ..!

هنا حيث أعددت حقائبك للرحيل الأخير..

هنا حيث سأكتبك قصيدة على صفحة الكون

و رجع الصدى وحده شاهد .. !

هنا حيث سأنقش من مزنِ الكلام

لبَّ الكلام ..

لن أنساااااااااااااااااااااااك غاليتي ما حييت..!!